تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٤
((سورة القارعة)) مكية، وهي مائة واثنان وخمسون حرفا، وست وثلاثون كلمة، واحدى عشرة آية أخبرني ابن المقري قال: أخبرنا ابن مطر قال: حدثنا ابن شريك قال: حدثنا ابن يونس قال: حدثنا ابن سليم قال: حدثنا ابن شبر عن ابن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ القارعة ثقل الله سبحانه بها ميزانه يوم القيامة).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (القارعة * ما القارعة * ومآ أدراك ما القارعة * يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكون الجبال كالعهن المنفوش * فأما من ثقلت موازينه * فهو فى عيشة راضية * وأما من خفت موازينه * فأمه هاوية * ومآ أدراك ما هيه * نار حامية) *) 2 " * (القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) *) وهي الطير التي تتساقط في النار، المبثوث: المتفرق. قال الفراء: الغوغاء: الجراد يركب بعضه بعضا من الهول.
" * (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) *) كالصوف المصبوغ المبلل.
" * (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) *) مرضية في الجنة.
" * (وأما من خفت موازينه فأمه هاوية) *) مسكنه ومأواه النار. قال قتادة: هي كلمة عربية، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قال: هوت أمه، وقال بعضهم: أراد أم رأسه، يعني أنهم يهوون في النار على رؤوسهم، وإلى هذا التأويل ذهب قتادة وأبو صالح.
" * (وما أدراك ما هيه) *) أي من؟ فقال: " * (نار حامية) *).
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»