تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٣
((سورة العصر)) مكية، وهي ثمانية وستون حرفا، وأربع عشرة كلمة، وثلاث آيات أخبرنا كامل بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن مطر قال: حدثنا إبراهيم بن شريك قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن مسلم، عن أمه، عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة " * (والعصر) *) ختم الله له بالصبر، وكان مع أصحاب الحق يوم القيامة).
بسم الله الرحمن الرحيم (* (والعصر * إن الإنسان لفى خسر * إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) *) 2 " * (والعصر) *) قال ابن عباس: والدهر. ابن كيسان: الليل والنهار ويقال لهما: العصران وللغداة والعشي أيضا: عصران. قال حميد بن ثور:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما الحسن: بعد زوال الشمس إلى غروبها. قتادة: آخر ساعة من ساعات النهار. مقاتل: صلاة العصر وهي الوسطى.
" * (إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) *) فانهم ليسوا في خسر.
" * (وتواصوا) *) وتحاثوا وأوصى بعضهم بعضا. " * (بالحق) *) بالقرآن عن الحسن وقتادة. مقاتل: بالإيمان والتوحيد. وقيل: على العمل بالحق.
" * (وتواصوا بالصبر) *) على أداء الفرائض وإقامة أمر الله، وروى ابن عون عن إبراهيم قال: أراد أن الإنسان إذا عمر في الدنيا وهرم لفي نقص وضعف وتراجع إلا المؤمنين فإنهم يكتب لهم أجورهم والمحاسن التي كانوا يعملونها في حال شبابهم وقوتهم وصحتهم، وهي مثل قوله
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»