تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٤
أخبرني عقيل أن أبا الفرج أخبرهم، عن ابن جرير قال: حدثنا ابن أبي الشوارب قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا سليمان الشيباني قال: حدثنا عبد الله بن شداد قال: نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم " * (اقرأ باسم ربك) *)، ثم أبطأ عليه جبرائيل، فقالت له خديجة: ما أرى إلا قد قلاك، فأنزل الله سبحانه " * (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) *).
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشير قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: إن أول سورة نزلت " * (اقرأ باسم ربك) *).
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا علي بن حرب قال: حدثنا أبو عامر العقدي، عن قره بن خالد، عن أبي رجاء العطاردي قال: كان أبو موسى يقرئنا القرآن في هذا المسجد فنقعد له حلقا حلقا، كأني أنظر إليه الآن في ثوبين أبيضين، فعنه أخذت هذه السورة: " * (اقرأ بسم ربك الذي خلق) *).
وقال: كانت أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب.
أخبرنا محمد بن حمدويه وعبد الله بن حامد قالا: حدثنا محمد قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير عن يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: (إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا).
فقالت: معاذ الله، ما كان الله عز وجل ليفعل بك ذاك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث.
فلما دخل أبو بكر ح وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم (في الدار) ثم ذكرت خديجة له وقالت: يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة بن نوفل، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أبو بكر بيده وقال: انطلق بنا إلى ورقة، فقال: (من أخبرك؟) فقال: خديجة. فانطلقا إليه فقص عليه فقال: (إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي: يا محمد يا محمد فأنطلق هاربا في الأرض).
فقال له: لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني، فلما خلا ناداه يا محمد قل: " * (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين) *) حتى بلغ " * (ولا الضالين) *) قل: لا إله إلا الله، فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة: أبشر ثم أبشر فأنا
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»