تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٥
وروي عن ابن عباس أن النبي (عليه السلام) قال: (إذا كانت ليلة القدر ينزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، ومنهم جبريل، فينزل جبريل ومعه ألوية ينصب لواء منها على قبري، ولواء منها على بيت المقدس، ولواء في المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا يدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلم عليه إلا مدمن الخمر وآكل الخنزير والمتضمخ بالزعفران).
الباب الخامس: في آدابها وفيما يستحب فيها.
حدثنا أبو بكر بن عبدوس قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا الحسين بن مكرم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا كهمس عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إن وافت ليلة القدر فما أقول؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
وروى شريح بن هانئ عن عائشة قالت: لو عرفت أي ليلة القدر ما سألت الله فيها إلا العافية.
وأخبرنا أبو عمر الفراتي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سهل قال: حدثنا سعيد بن عيسى قال: حدثنا فارس بن عمر قال: حدثنا صالح قال: حدثنا العمري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى المغرب والعشاء الآخرة من ليلة القدر) في جماعة) فقد أخذ حظه من ليلة القدر).
" * (ليلة القدر خير من ألف شهر) *) أخبرنا أبو عمر الفراتي قال: أخبرنا أبو موسى قال: أخبرنا موسى بن عبد الله: قال: حدثنا أبو مصعب عن ملك أنه سمع من يثق به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من الأعمال مثل الذي يبلغ غيره في طول العمر، فأعطاه الله سبحانه: " * (ليلة القدر خير من ألف شهر) *).
واختلفوا في الحكمة الموجبة لهذا العدد، فأخبرني الحسين قال: حدثنا الكندي قال: حدثنا عبد الرحمن بن حاتم قال: قرئ على (يونس) بن عبد الأعلى: أخبرنا ابن وهبة قال: حدثنا مسلمة عن علي بن لهيعة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاما، لم يعصوه طرفة عين فذكر: أيوب، وزكريا، وحزقيل ابن العجوز، ويوشع بن نون قال: فعجب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وأتاه جبريل فقال: (يا محمد عجبت أمتك من عبادة
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»