تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٥
أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم، وأنك على مثل ناموس موسى، وأنك نبي مرسل، وأنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك، فلما توفي ورقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني) يعني ورقة، قالوا: وقال ورقة:
فإن يك حقا يا خديجة فاعلمي حديثك إيانا فأحمد مرسل وجبريل يأتيه وميكال معهما من الله وحي يشرح الصدرمنزل يفوز به من فاز عز لدينه ويشقى به الغاوي الشقي المضلل فريقان منهم فرقة في جنانه وأخرى بأغلال الجحيم تغلغل " * (اقرأ وربك الاكرم) *) قال الكلبي: يعني الحليم عن جهل العبادة ولا يعجل عليهم بالعقوبة " * (الذي علم بالقلم) *) يعني الخط والكتاب.
أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شيبة قال: حدثنا ابن ماهان قال: حدثنا محمد بن أيوب بن هشام المزني قال: حدثنا أبو الحسن عاصم بن علي بن عاصم وعبد الله بن عاصم الجماني قالا: حدثنا محمد بن راشد عن مسلم بن موسى قال: أخبرني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عمر بن العاص قال: قلت: يا نبي الله أكتب ما أسمع منك من الحديث؟ قال: (نعم، فاكتب فإن الله علم بالقلم).
2 (* (علم الإنسان ما لم يعلم * كلا إن الإنسان ليطغى * أن رءاه استغنى * إن إلى ربك الرجعى * أرأيت الذى ينهى * عبدا إذا صلى * أرءيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى * أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى * كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع ناديه * سندع الزبانية * كلا لا تطعه واسجد واقترب) *) 2 " * (علم الانسان ما لم يعلم) *) من البيان والعمل، قال قتادة: العلم نعمة من الله، لولا العلم لم يقم دين ولم يصلح عيش " * (علم الانسان ما لم يعلم) *) من أنواع الهدى والبيان. وقيل: علم آدم الأسماء كلها، وقيل: الإنسان ها هنا محمد صلى الله عليه وسلم بيانه " * (وعلمك ما لم تكن تعلم) *)) .
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»