تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٦
" * (كلا إن الانسان ليطغى) *) ليتجاوز حده ويستكبر على ربه " * (أن رآه استغنى) *) قال الكلبي: يرتفع من منزلة إلى منزلة في اللباس والطعام وغيرهما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أعوذ بك من فقر ينسي ومن غنى يطغي).
" * (إن إلى ربك الرجعى) *) المرجع في الآخرة " * (أرأيت الذي ينهى) *) * * (عبدا إذا صلى) *) نزلت في أبي جهل لعنه الله نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة حتى فرضت عليه.
أخبرنا عبد الله بن حامد فقال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا معمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثنا نعيم بن أبي مهند عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟
قالوا: نعم، قال: فوالذي يحلف به لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن رقبته.
قال فما (فجأهم) منه إلا يتقي بيديه وينكص على عقبيه، قال: فقالوا له: ما ذاك يا أبا الحكم؟ قال: إن بيني وبينه خندقا من نار وهؤلا وأجنحة، (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا) فأنزل الله سبحانه " * (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب) *) أبو جهل لعنه الله " * (وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية) *) لنأخذن بمقدم رأسه فلنذلنه، ثم قال على البدل: " * (ناصية كاذبة خاطئة) *).
قال ابن عباس: لما نهى أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة انتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو جهل: أتهددني؟ فوالله لأملأن عليك إن شئت هذا خيلا جردا أو رجالا مردا، فأنزل الله سبحانه " * (فليدع ناديه) *) أي قومه " * (سندع الزبانية) *) قال النبي صلى الله عليه وسلم (لأخذته الزبانية عيانا).
" * (كلا لا تطعه واسجد واقترب) *) وصل واقترب من الله سبحانه وتعالى.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»