كفاك كف ما تلقي درهما جودا وأخرى تعط بالسيف الدما وقال آخر:
ليس يخفى سادتي قدر قوم ولعل يخف سئمتي إعساري وقال المؤرخ: سألت الأخفش عن العلة في سقوط الياء من يسر، فقال: لا أجيبك ما لم تبت على باب داري سنة. فبت سنة على باب داره ثم سألته فقال: الليل لا يسري، وانما يسرى فيه وهو مصروف فلما صرفه بخسه حظه من الإعراب، ألا ترى إلى قوله: " * (وما كانت أمك بغيا) *)؟ ولم يقل بغية؛ لأنه صرفه من باغية.
" * (هل في ذلك) *) الذي ذكرت " * (قسم) *) أي مقنع ومكتف في القسم " * (لذي حجر) *) عقل سمي بذلك؛ لأنه يحجر صاحبه مما لا يحل ولا يجمل كما سمي عقلا؛ لأنه يعقله عن القبائح والفضائح، ونهي لأنه نهى عما لا ينبغي، وأصل الحجر المنع، يقال للرجل إذا كان مالكا قاهرا ضابطا له: إنه لذو حجر، ومنه قولهم: حجر الحاكم على فلان.
2 (* (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التى لم يخلق مثلها فى البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذى الاوتاد * الذين طغوا فى البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد * فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربىأكرمن) *) 2 " * (ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم) *) قرأته العامة بالتنوين وقرأ الحسن (بعاد إرم) على الإضافة وقرأت العامة: (ارم) بكسر الألف، وقرأ مجاهد بفتحه، قال المؤرخ: من قرأ بفتح الألف شبههم بالآرام، وهي الأعلام واحدها ارم.
واختلف العلماء في معنى قوله " * (ارم) *) فأخبرني بن فنجويه قال: حدثنا موسى الباقرحي قال: حدثنا ابن علوية قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا إسحاق بن بشير عن محمد بن إسحاق عمن يخبره أن سعيد بن المسيب كان يقول: ارم ذات العماد دمشق.
وأخبرني بن فنجويه قال: حدثنا ابن حمدان قال: حدثنا ابن مروان، قال: حدثنا علي بن حرب الطائي قال: حدثنا أبو الأشهب هود عن عوف الإعرابي عن خالد الربعي " * (ارم ذات العماد) *) قال: دمشق، وبه قال عكرمة وأبو سعيد المقبري