تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٠
وقيل: الإبل هاهنا السحاب، ولم أجد لذلك أصلا في كتب الأئمة " * (وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الارض كيف سطحت) *) بسطت، وقال أنس بن مالك: صليت خلف علي بن أبي طالب فقرأ " * (أفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) *) وكذلك رفعت ونصبت وسطحت برفع التاء، وقرأ الحسن سطحت بالتشديد.
2 (* (فذكر إنمآ أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الاكبر * إن إلينآ إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) *) 2 " * (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) *) بمسلط جبار يكرههم على الإيمان، ثم نسخ ذلك بآية القتال وقرأها هارون بمسيطر (بفتح الطاء) وهي لغة تميم.
" * (إلا من تولى وكفر) *) اختلفوا في وجه هذا الاستثناء، فقال بعضهم: هو راجع إلى قوله: " * (فذكر) *) ومجاز الآية: فذكر قومك إلا من تولى وكفر منهم، فإنه لا ينفعه التذكير، وقيل معناه لست عليهم بمسيطر إلا على من تولى وكفر، فانك تقاتله حتى يسلم، وقيل: هو راجع إلى ما بعده، وتقديره: لكن من تولى وكفر.
" * (فيعذبه الله العذاب الاكبر) *) وهو النار، وانما قال: " * (الأكبر) *) لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع، والقحط، والقتل، والأسر، ودليل هذا التأويل قراءة ابن مسعود (إلا من تولى وكفر فإنه يعذبه الله العذاب الأكبر). " * (إن إلينا إيابهم) *) رجوعهم ومعادهم، وقرأ أبو جعفر بتشديد الياء، قال أبو حاتم: لا يجوز ذلك ولو جاز فيه لجاز في الصيام والقيام. " * (ثم إن علينا حسابهم) *)) .
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»