((سورة الطارق)) مكية، وهي سبع عشرة آية، واحدى وستون كلمة، ومائتان وتسع وثلاثون حرفا.
أخبرني أبو عثمان بن أبي بكر المقرئ قال: أخبرنا أبو عمرو بن أبي الفضل الشروطي قال: حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي قال: حدثنا أبو عبد الله بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الطارق أعطاه الله من الأجر بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن نصرويه قال: حدثنا أبو العباس إسحاق بن الفضل الزيات قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثنا الضحاك بن مخلد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب عن عبد الرحمن بن خالد بن جبلة أو ابن أبي جبلة شك أبو عاصم عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على قوس في مشرقة ثقيف فقرأ: " * (والسماء والطارق) *) حتى ختمها، فحفظتها في الجاهلية، قال: فمررت في مجلس ثقيف وفيهم قوم من قريش فمنهم عتبة وشيبة وأبناء ربيعة فاستقرؤني فقرأتها عليهم فقال الثقفيون: ما نرى هذا إلا حقا، فقال القرشيون: نحن أعلم بصاحبنا لو علمنا أنه حق لتبعناه.
بسم الله الرحمن الرحيم (* (والسمآء والطارق * ومآ أدراك ما الطارق * النجم الثاقب * إن كل نفس لما عليها حافظ) *) 2 " * (والسماء والطارق) *).
نزلت في أبي طالب وذلك لأنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتحفه بخبز ولبن فبينما هو جالس يأكل إذا بخط نجم فامتلأ ماء ثم نارا ففزع أبو طالب وقال: أي شيء هذا، فقال رسول الله (عليه السلام) (هذا نجم رمي به وهو آية من آيات الله تعالى).