وقال قتادة: كانوا خمسة عشر ومائة. وروى العوفي عن ابن عباس، قال: كان أهل البيعة تحت الشجرة ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرون. وقال آخرون: كانوا ألفا وأربعمائة.
أخبرنا الحسين بن محمد بن منجويه، حدثنا علي بن أحمد بن نصرويه، حدثنا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الخولي، حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة).
" * (فعلم ما في قلوبهم) *) من الصدق، والصبر، والوفاء. " * (فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) *) وهو خيبر " * (ومغانم كثيرة يأخذونها) *) وكانت خيبر ذات عقار وأموال. فاقتسمها رسول الله بينهم.
" * (وكان الله عزيزا حكيما وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) *) وهي الفتوح التي تفتح لهم إلى يوم القيامة " * (فعجل لكم هذه) *) يعني يوم خيبر. " * (وكف أيدي الناس عنكم) *) أهل مكة عنكم بالصلح، وقال قتادة: يعني وكف اليهود من خيبر، وحلفاءهم من أسد، وغطفان، عن بيضتكم، وعيالكم، وأموالكم بالمدينة، وذلك أن مالك بن عوف النصري، وعيينة بن حصن الفزاري، ومن معهما من بني أسد وغطفان جاءوا لنصرة أهل خيبر فقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب فانصرفوا.
" * (ولتكون) *) هزيمتهم، وسلامتكم " * (آية للمؤمنين) *) ليعلموا أن الله هو المتولي حياطتهم، وحراستهم في مشهدهم ومغيبهم. " * (ويهديكم صراطا مستقيما) *) طريق التوكل، والتفويض حتى تتقوا في أموركم كلها بربكم، وتتوكلوا عليه، وقيل: يثبتكم على الإسلام، ويزيدكم بصيرة ويقينا بصلح الحديبية، وفتح خيبر، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة الحديبية إلى المدينة، أقام بها بقية ذي الحجة، وبعض المحرم، ثم خرج في بقية المحرم سنة سبع إلى خيبر، واستخلف على المدينة سماع بن عرفطة الغفاري.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الزاهد، قرأه عليه، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن عون، عن عمرو ابن سعيد، عن أنس بن مالك، أخبرنا عبيد الله بن محمد، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا عبد الأعلى بن حماد أبو يحيى الباهلي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عن ابن أبي عروبة، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا روح، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، قال: كنت رديف أبي طلحة يوم أتينا خيبر، فصبحهم