تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٥٥
" * (سبحان الله عما يصفون) *) من الكذب " * (عالم الغيب والشهادة) *) بالجر، ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو على نعت الله، غيرهم: بالرفع على الابتداء أو على معنى هو عالم.
وروى رؤيس عن يعقوب أنه كان إذا ابتدأ رفع وإذا وصل خفض.
" * (فتعالى عما يشركون قل رب إما تريني ما يوعدون) *) من العذاب " * (رب فلا تجعلني في القوم الظالمين) *) فلا تهلكني بهلاكهم، والفاء في قوله " * (فلا) *) جواب لأما لأنه شرط وجزاء.
" * (وإنا على أن نريك ما نعدهم) *) من العذاب فجعلناه لهم (لقادرون).
" * (ادفع بالتي هي أحسن) *) يعني بالخلة التي هي أحسن " * (السيئة) *) أذاهم وجفاهم يقول: أعرض عن أذاهم واصفح عنهم، نسختها آية القتال.
" * (نحن أعلم بما يصفون) *) فنجزيهم به " * (وقل رب أعوذ بك) *) استجير بك " * (من همزات الشياطين) *) أي نزغاتهم عن ابن عباس، الحسن: وساوسهم، مجاهد: نفخهم ونفثهم، ابن زيد: خنقهم الناس.
وقال أهل المعاني: يعني دفعهم بالإغواء إلى المعاصي، والهمز: شدة الدفع، ومنه قيل للحرف الذي يخرج من هواء الفم للدفع همزة.
" * (وأعوذ بك رب أن يحضرون) *) في شيء من أموري.
2 (* (حتى إذا جآء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلىأعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قآئلها ومن ورآئهم برزخ إلى يوم يبعثون * فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسآءلون * فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولائك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم تكن ءاياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضآلين * ربنآ أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسئوا فيها ولا تكلمون * إنه كان فريق من عبادى يقولون ربنآ ءامنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين * فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى وكنتم منهم تضحكون * إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفآئزون * قال كم لبثتم فى الارض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العآدين) *) 2 " * (حتى إذا جاء أحدهم الموت) *) يعني هؤلاء المشركين، وذلك حين ينقطع عن الدنيا ويعاين الآخرة قبل أن يذوق الموت.
" * (قال رب ارجعون) *) ولم يقل ارجعني وهو خطاب الواحد على التعظيم كقوله (إنا نحن) فخوطب على نحو هذا كما ابتدأ بلفظ التعظيم.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»