تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٩١
((سورة الروم)) مكية، وهي ثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون حرفا، وثمانمائة وتسع عشرة كلمة، وستون آية أخبرنا المغازي غير مرة، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو الشيخ عبد الله بن أحمد الأصبهاني قالا: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن يونس اليربوعي، قال: حدثنا سلام بن سليمان المدائني، قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه: (من قرأ سورة الروم كان له من الأجر، عشر حسنات بعدد كل ملك سبح لله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع في يومه وليلته).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (ألم * غلبت الروم * فىأدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * فى بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشآء وهو العزيز الرحيم * وعد الله لا يخلف الله وعده ولاكن أكثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهرا من الحيواة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون) *) 2 قوله عز وجل: " * (ألم غلبت الروم) *) الآية.
قال المفسرون: كانت في فارس امرأة لا تلد إلا الملوك والأبطال بسم الله الرحمن الرحيم، فدعاها كسرى فقال: إني أريد أن أبعث إلى الروم جيشا وأستعمل عليهم رجلا من بنيك فأشيري علي أيهم أستعمل؟ فقالت: هذا فلان، أروغ من ثعلب، وأحذر من صقر، وهذا فرخان أنفذ من سنان، وهذا شهريراز هو أحلم من كذا، فاستعمل أيهم شئت. قال: فإني
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»