" * (وعد الله) *) نصب على المصدر " * (لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا) *) يعني أمر معايشهم كيف يكتسبون ويتجرون ومتى يغرسون ويحصدون وكيف يبنون ويعيشون.
" * (وهم عن الآخرة هم غافلون) *) وبها جاهلون ولها مضيعون، لا يتفكرون فيها ولا يعملون لها. فعمروا دنياهم وخربوا آخرتهم.
(* (أولم يتفكروا فىأنفسهم ما خلق الله السماوات والارض وما بينهمآ إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقآء ربهم لكافرون * أولم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الارض وعمروهآ أكثر مما عمروها وجآءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولاكن كانوا أنفسهم يظلمون * ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بئايات الله وكانوا بها يستهزئون * الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون * ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون * ولم يكن لهم من شركآئهم شفعاء وكانوا بشركآئهم كافرين * ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون * فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة يحبرون * وأما الذين كفروا وكذبوا بئاياتنا ولقآء الاخرة فأولائك فى العذاب محضرون * فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد فى السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون) *) 2 " * (أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى) *) يعني ولوقت معلوم إذا انتهت إليه فنيت، وهو يوم القيامة.
" * (وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض) *) حرثوها وقلبوها للزراعة والعمارة. " * (وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات) *) فلم يؤمنوا وأهلكهم الله عز وجل.
" * (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ثم كان عاقبة الذين أساؤا) *) العمل " * (السوأى) *) يعني الخلة التي تسوؤهم وهي النار. وقيل: (السوأى) اسم لجهنم كما أن (الحسنى) اسم للجنة.
" * (أن كذبوا) *) يعني لأن كذبوا. وقيل: تفسير (السوأى) ما بعدها وهو قوله: " * (أن كذبوا) *) يعني: ثم كان عاقبة المسيئين التكذيب حملهم تلك السيئات على أن كذبوا " * (بآيات الله وكانوا بها يستهزءون) *) استهزءوا بها.
" * (الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) *).
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (يبلس) يكتئب. أبو يحيى عنه: يفتضح. قتادة