تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٠٤
وقال أكثر المفسرين: خبء السماء المطر، وخبء الأرض النبات، وفي قراءة عبد الله: يخرج الخبء من السماوات، ومن وفي يتعاقبان، يقول العرب: لاستخرجن العلم فيكم، يريد منكم، قاله الفراء.
" * (ويعلم ما يخفون وما يعلنون) *) قراءة العامة بالياء فيهما، وقرأ الكسائي بالتاء وهي رواية حفص عن عاصم.
" * (الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم) *) الذي كل عرش وإن عظم فدونه، لا يشبهه عرش ملكة سبأ ولا غيره قال ابن إسحاق وابن زيد: من قوله " * (أحطت بما لم تحط به) *) إلى قوله " * (لا إله إلا هو رب العرش العظيم) *) كله كلام الهدهد.
2 (* (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين * اذهب بكتابى هاذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون * قالت ياأيها الملأ إنىألقى إلى كتاب كريم * إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم * ألا تعلوا على وأتونى مسلمين * قالت ياأيها الملا أفتونى فىأمرى ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون * قالوا نحن أولوا قوة وأولو بأس شديد والامر إليك فانظرى ماذا تأمرين * قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلهآ أذلة وكذالك يفعلون * وإنى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون * فلما جآء سليمان قال أتمدونن بمال فمآ ءاتانى الله خير ممآ ءاتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون * ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منهآ أذلة وهم صاغرون * قال ياأيها الملا أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين * قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين * قال الذى عنده علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رءاه مستقرا عنده قال هاذا من فضل ربى ليبلوني أءشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم * قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدىأم تكون من الذين لا يهتدون * فلما جآءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين * وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين * قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) *) 2 " * (قال) *) سليمان للهدهد " * (سننظر أصدقت) *) فيما أخبرت " * (أم كنت من الكاذبين) *) فدلهم الهدهد على الماء فاحتفروا الركايا وروى الناس والدواب، وكانوا قد عطشوا، ثم كتب سليمان كتابا من عبد الله سليمان بن داود (عليه السلام) إلى بلقيس ملكة سبأ، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد فلا تعلوا علي وأتوني مسلمين.
وقال ابن جريج: لم يزد سليمان على ما قص الله في كتابه إنه وإنه
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»