تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٥١
ويقولون: كسرت يداه، وركبت علاه، بمعنى يديه وعليه. وقال الشاعر:
تزود منا بين أذناه ضربة دعته إلى هابي التراب عقيم أراد بين أذنيه. وقال آخر:
أي قلوص راكب نراها طاروا علاهن فطر علاها أي عليهن وعليها. وقال آخر:
إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها وروي أن أعرابيا سأل ابن الزبير شيئا فحرمه فقال: لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال ابن الزبير: إن وصاحبها، يعني نعم. وقال الشاعر:
بكرت علي عواذلي يلحينني وألو مهنه ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت إنه أي نعم، وقال الفراء: وفيه وجه آخر: وهو أن يقول: وجدت الألف دعامة من هذا على حالها لا تزول في كل حال، كما قالت العرب: الذي ثم زادوا نونا يدل على الجمع فقالوا: الذين في رفعهم ونصبهم وخفضهم وكناية تقول: اللذون.
" * (يريدان أن يخرجاكم من أرضكم) *) مصر " * (بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى) *) حدث الشعبي عن علي قال: يصرفا وجوه الناس إليهما وهي بالسريانية.
وقال ابن عباس: يعني بسراة قومكم وأشرافكم وقال مقاتل والكلبي: يعني الأمثل فالأمثل من ذوي الرأي والعقول.
وقال عكرمة: يعني يذهب أخياركم.
وقال قتادة: طريقتكم المثلى يومئذ، بنو إسرائيل كانوا أكثر القوم عددا يومئذ وأموالا، فقال عدو الله: إنما يريدان أن يذهبا به لأنفسهما.
وقال الكسائي: بطريقتكم يعني بسنتكم وهديكم وسمتكم، والمثلي نعت للطريقة، كقولك امرأة كبرى، تقول العرب: فلان على الطريقة المثلى يعني على الهدى المستقيم. قال الشاعر:
فكم متفرقين منوا بجهل حدى بهم إلى زيغ فراغوا وزيغ بهم عن المثلى فتاهوا وأورطهم مع الوصل الرداغ
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»