تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٤٩
" * (ولقد أريناه) *) يعني فرعون " * (آياتنا كلها) *) يعني اليد والعصا والآيات التسع " * (فكذب) *) بها وزعم أنها سحر " * (وأبى) *) أن يسلم * (قال فرعون) * * (أجئتنا لتخرجنا من أرضنا) *) يعني مصر " * (بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا) *) فاضرب بيننا وبينك أجلا وميقاتا " * (لا نخلفه) *) لا نجاوزه " * (نحن ولا أنت مكانا سوى) *) مستويا. قرأ الحسن وعاصم والأعمش وحمزة سوى بضم السين، الباقون: بكسر وهما لغتان مثل عدي وعدي، وطوى وطوى.
قال قتادة ومقاتل: مكانا عدلا بيننا وبينك، وقال ابن عباس: صفا، وقال الكلبي: يعني سوى هذا المكان، وقال أبو عبيد والقيسي: وسطا بين الفريقين، وقال موسى بن جابر الحنفي:
وإن أبانا كان حل ببلدة سوى بين قيس قيس عيلان والفزر الفزر: سعد بن زيد مناة.
" * (قال موعدكم يوم الزينة) *) قال ابن عباس وسعيد بن جبير: يعني يوم عاشوراء.
وقال مقاتل والكلبي: يوم عيد لهم في كل سنة يتزينون ويجتمعون فيه.
وروى جعفر عن سعيد قال: يوم سوق لهم، وقيل: هو يوم النيروز.
وقرأ الحسن وهبيرة عن حفص يوم الزينة بنصب الميم أي في يوم، وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء والخبر.
" * (وأن يحشر الناس ضحى) *) وقت الضحوة، يجتمعون نهارا جهارا ليكون أبلغ في الحجة وأبعد من الريبة. " * (فتولى فرعون فجمع كيده) *) حيله وسحرته " * (ثم أتى) *) الميعاد.
قال ابن عباس: كانوا اثنين وسبعون ساحرا مع كل واحد منهم حبل وعصا، وقيل: كانوا أربعمائة.
" * (قال) *) موسى للسحرة " * (لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم) *) قرأ أهل: الكوفة فيسحتكم بضم الياء وكسر الحاء، وقرأ الباقون بفتح الياء والحاء، وهما لغتان: سحت وأسحت.
قال مقاتل والكلبي: فيهلككم، وقال قتادة: فيستأصلكم، وقال أبو صالح: يذبحكم، قال الفرزدق:
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مسحت أو مجلف
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»