الأنهار يحلون) *): يلبسون " * (فيها من أساور) *)، وهو جمع الأسوار، قال سعيد بن جبير: يحلى كل واحد منهم ثلاثة من الأساور، واحدا من فضة، وواحدا من ذهب، ووحدا من لؤلؤ ويواقيت. " * (من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس) *)، وهو ما رق من الديباج " * (وإستبرق) *)، وهو ما غلظ منه. وقيل: هو فارسي معرب " * (متكئين فيها) *): في الجنان " * (على الأرائك) *)، وهي السرر في الحجال، واحدتها: أريكة " * (نعم الثواب وحسنت) *) يعني: الجنان " * (مرتفقا) *).
2 (* (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا * كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا * وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا * ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال مآ أظن أن تبيد هاذه أبدا * ومآ أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا * قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا * لكن هو الله ربى ولا أشرك بربى أحدا * ولولاإذ دخلت جنتك قلت ما شآء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا * فعسى ربى أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السمآء فتصبح صعيدا زلقا * أو يصبح مآؤها غورا فلن تستطيع له طلبا * وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على مآ أنفق فيها وهى خاوية على عروشها ويقول ياليتنى لم أشرك بربى أحدا * ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا * هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا) *) 2 " * (واضرب لهم مثلا رجلين) *) الآية " * (رجلين) *) منصوب مفعول، على معنى: " * (واضرب لهم مثلا) *) كمثل رجلين. نزلت في أخوين من أهل مكة من بني مخزوم، أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن عبد ياليل كان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم والآخر كافر، وهو الأسود بن عبد الأسد بن عبد ياليل. وقيل نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وفي مشركي مكة. وهذا مثل لعيينة ابن حصين وأصحابه، وفي سلمان وأصحابه شبههما برجلين من بني إسرائيل أخوين: أحدهما مؤمن واسمه يهوذا في قول ابن عباس، وقال مقاتل: تمليخا، والآخر كافر، واسمه فطروس، قال وهب قطفر. وهما اللذان وصفهما الله في سورة (الصافات)، وكانت قصتهما (ما أخبرنا أبو عمرو الفراتي: حدثنا محمد بن عمران: حدثنا الحسن بن سفيان: حدثنا حيان بن موسى: حدثنا عبد الله بن البارك عن). معمر عن عطاء الخراساني قال: كان رجلان شريكين، وكان لهما ثمانية آلاف دينار، وقيل: إنهما ورثاه عن أبيهما، وكانا أخوين فاقتسماها، فعمد أحدهما فاشترى أرضا بألف دينار، فقال صاحبه: اللهم إن كان فلان قد اشترى أرضا بألف دينار، فإني أشتري منك أرضا في الجنة بألف دينار، فتصدق بألف دينار