تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٩١
حاتم " * (ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) *). الضحاك: إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة، أبو سنان: إلا ما شاء ربك من الزيادة على قدر مدة دوام السماء والأرض، وذلك هو الخلود فيها، قال الله " * (عطاء غير مجذوذ) *) غير مقطوع.
وكيع بن الجراح: كفرت الجهمية بأربع آيات من كتاب الله، قال الله تعالى في وصف نعيم الجنة " * (مقطوعة ولا ممنوعة) *) وقالت الجهمية: يقطع فيمنع عنهم، وقال الله " * (أكلها دائم وظلها) *) وقالوا: لا يدوم، وقال الله " * (وما عندكم ينفد وما عند الله باق) *) وقالوا: لا يبقى، وقال الله " * (عطاء غير مجذوذ) *) وقالوا: يجذ ويقطع.
" * (ولا تك) *) يا محمد " * (في مرية) *) في شك " * (مما يعبد هؤلاء) *) فهم ضلال.
" * (ما يعبدون إلا كما يعبد) *) فيه إضمار أي: (كعبادة) * * (آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم) *) حظهم من الجزاء " * (غير منقوص) *).
2 (* (ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب * وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير * فاستقم كمآ أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير * ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أوليآء ثم لا تنصرون * وأقم الصلواة طرفى النهار وزلفا من اليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذالك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) *) 2 " * (ولقد آتينا) *) أعطينا " * (موسى الكتاب فاختلف فيه) *) ممن صدف عنه وكذب به، كما فعل قومك بالقرآن يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم " * (ولولا كلمة سبقت من ربك) *) في تأخير العذاب " * (لقضي بينهم) *) أفرغ من عقابهم وإهلاكهم، يعني المختلفين المخالفين.
" * (وأنهم لفي شك منه مريب) *) موقع في الريب والتهمة، يقال: أراب الرجل، أي جاء بريبة، وألام إذا أتى بما يلام عليه، قال الشاعر:
تعد معاذرا لا عذر فيها ومن يخذل أخاه فقد ألاما " * (وأن كلا لما) *) اختلف فيه القراء، فقرأ ابن عامر وأبو جعفر وحمزة " * (وأن) *) بتخفيف النون " * (ولما) *) بتشديد الميم على معنى فأن كلا لما " * (ليوفينهم) *)، ولكن لما اجتمعت الميمات حذفت واحدة، كقول الشاعر:
كان من أخرها لقادم مخرم نجد فارع المحارم
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»