تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٨٨
قائم: خاوية على عروشها وحصيد: مستأصل يعني محصودا كالزرع إذا حصد، قال قتادة: القائم منها لم يذهب أصلا، ومنها حصيد قد ذهب أصلا، القرضي: منها قائم بجدرانهاوحيطانها، وحصيد: ساقط، محمد بن إسحاق: منها قائم يعني (.....) وأمثالها من القرى التي لم تهلك، وحصيد يعني التي قد أهلكت.
" * (وما ظلمناهم) *) بالعذاب والأهلاك " * (ولكن ظلموا أنفسهم) *) بالكفر والمعصية يظلمون " * (فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله لما جاء أمر) *) عذاب " * (ربك وما زادوهم غير تتبيب) *) غير تخسير.
" * (وكذلك) *) وهكذا أخذ ربك " * (إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) *) نظير قوله: * (إن بطش ربك لشديد) * * (إن في ذلك) *) لعبرة وعظة " * (لمن خاف عذاب الآخرة ذلك) *) يعني يوم القيامة " * (يوم مجموع له الناس) *) قال عبد الله بن مسعود لأصحابه: إنكم مجموعون يوم القيامة في صعيد واحد تسمعون الداعي (......) * * (وذلك يوم مشهود) *) يشهده أهل السماء وأهل الأرض.
" * (وما نؤخره) *) يعني وما نؤخر ذلك اليوم ولا نقيم عليكم القيامة " * (إلا لأجل معدود) *) أي مؤقت لا يتقدم ولا يتأخر " * (يوم يأتي) *) وقرئ بإثبات الياء وحذفه، وهما لغتان وحذف الياء له طريقان كالكسرة عن الياء والضمة من الواو، كقول الشاعر:
كفاك كف ما تليق ودرهما جودا وأخرى تعط بالسيف الدما " * (لا تكلم) *) أي: لا تتكلم " * (نفس إلا بإذنه) *) نظير " * (تنزل الملائكة) *) أي: تتنزل.
قال لبيد:
والعين ساكبة على أطلائها عوذا تأجل بالفضاء بهامها (أي تتأجل).
" * (فمنهم شقي وسعيد) *) قال ابن عباس: فمنهم شقي كتبت عليه السعادة، وروى عبد الله ابن دينار عن ابن عمر عن عمر، قال: لما نزلت هذه الآية سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»