تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٣٧
الراء فيهما عطفا على موضع المثقال فبرر دخول من، وقرأ الباقون بفتح الراء عطفا على الذرة ولا مثقال أصغر وأكبر " * (إلا في كتاب مبين) *) بمعنى اللوح المحفوظ.
(* (ألاإن أوليآء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين ءامنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحيواة الدنيا وفى الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذالك هو الفوز العظيم * ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم * ألاإن لله من فى السماوات ومن فى الارض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركآء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون * هو الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن فى ذالك لآيات لقوم يسمعون * قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما فى السماوات وما فى الارض إن عندكم من سلطان بهاذآ أتقولون على الله ما لا تعلمون * قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون * متاع فى الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) *) 2 " * (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *) ثم وصفهم فقال " * (الذين آمنوا وكانوا يتقون) *) قال ابن زيد: فلن يقبل الإيمان إلا بالتقوى، واختلفوا فيمن يستحق هذا الاسم.
فروى سعيد بن جبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن أولياء الله تعالى فقال: (هم الذين يذكر الله لرؤيتهم).
وقال عمر (ح) في هذه الآية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من عباد الله عبادا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بإيمانهم عند الله تعالى، قالوا: يا رسول الله خبرنا من هم وما أعمالهم فلعلنا نحبهم؟ قال: هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام منهم ولا أموال يتعاطونها، والله ان وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ " * (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) *).
قال علي بن أبي طالب (ح): أولياء الله قوم صفر الوجوه من السهر (عمش) العيون من العبر خمص البطون من الخواء يبس الشفاه من الذوي.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»