تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٤٨
" * (فاليوم ننجيك ببدنك) *) أي نجعلك على نجوة من الأرض وهي النجو: المكان المرتفع، قال أوس بن حجر:
فمن بعقوته كمن بنجوته والمستكن كمن يمشي بقرواح " * (ببدنك) *) بجسدك لا روح فيك. وقال مجاهد والكسائي: البدن هاهنا الدرع وكان دارعا. قال الأعشى:
وبيضاء كالنهى موضونة لها قونس فوق جيب البدى وقرأ عبد الله: فاليوم ننجيك ببدنك، أي نلقيك على ناحية البحر. وقيل: شعرك.
" * (لتكون لمن خلفك آية) *) عبرة وعظة. وقرأ علي بن أبي طالب (ح): لمن خلقك (بالقاف)، أي تكون آية لخالقك.
" * (وإن كثيرا من الناس) *) قال مقاتل: يعني أهل مكة، قال الحسن: هي عامة.
" * (عن آياتنا) *) عن الإيمان بآياتنا " * (لغافلون) *).
2 (* (ولقد بوأنا بنىإسراءيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جآءهم العلم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون * فإن كنت في شك ممآ أنزلنآ إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جآءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين * إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون * ولو جآءتهم كل ءاية حتى يروا العذاب الاليم) *) 2 " * (ولقد بوأنا) *) أنزلنا " * (بني إسرائيل) *) بعد هلاك فرعون " * (مبوأ) *) منزل " * (صدق) *) يعني خير، وقيل الأردن وفلسطين وهي: الأرض المقدسة التي بارك الله فيها لإبراهيم وذريته. الضحاك: هي مصر والشام.
" * (ورزقناهم من الطيبات) *) الحلالات.
" * (فما اختلفوا) *) يعني اليهود الذين كانوا على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم " * (حتى جاءهم العلم) *) البيان بأن محمدا صلى الله عليه وسلم يقول صدقا ودينه حق. وقيل: العلم بمعنى المعلوم لقولهم للمخلوق: خلق، وللمقدور: قدر، وهذا (....... فتم طرف الأمر، قال الله.....)، ومعنى الآية
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»