تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٠٩
ابن صالح. علي بن جعفر بن موسى. جندل بن والق. محمد بن عمر المازني. الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية " * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) *) قال: مع علي بن أبي طالب وأصحابه.
وأخبرني عبد الله محمد بن عثمان. محمد بن الحسن. علي بن العباس المقانعي. جعفر ابن محمد ابن الحسين. أحمد بن صبيح الأسدي. مفضل بن صالح. عن جابر عن أبي جعفر في قوله تعالى " * (وكونوا مع الصادقين) *) قال: مع آل محمد (صلى الله عليه وسلم).
يمان بن رباب: أصدقوا كما صدق الثلاثة الذين خلفوا.
ابن عباس: مع الذين صدقت نياتهم فاستقامت قلوبهم وأعمالهم وخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك. بإخلاص ونية.
قتادة: يعني الصدق في النية وقال: أو الصدق في الليل والنهار والسر والعلانية، وكان ابن مسعود يقول: " * (كونوا مع الصادقين) *) وكذا كان يقرأها، وابن عباس (ورضي عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
أخبرنا عبد الله بن حامد. عبد الله بن محمد بن الحسين. محمد بن يحيى، وهب بن جرير عن شعيب بن عمرو بن زيد عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ولا أن يعد أحدكم صبيته شيئا ثم لا ينجز شيئا اقرأوا إن شئتم الآية " * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) *) هل ترون في الكذب (رخصة) * * (ما كان لأهل المدينة) *) ظاهره خبر معناه نهي كقوله تعالى: " * (ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) *) * * (ومن حولهم من الأعراب) *) سكان البوادي مزينة وجهينة وأسجح وأسلم وغفار " * (أن يتخلفوا عن رسول الله) *) إذا غزا " * (ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) *) في مصاحبته ومعاونته والجهاد معه.
قال الحسن: يعني لا يرغبون بأنفسهم أن تصيبهم من الشدائد مثل ما يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم " * (ذلك بأنهم لا يصيبهم) *) في سفرهم " * (ظمأ) *) عطش، وقرأ عبد بن عمير ظمأ بالمد وهما لغتان مثل خطا وخطأ " * (ولا نصب) *) ولا تعب " * (ولا مخمصة) *) مجاعة " * (في سبيل الله ولا يطئون موطئا) *) أرضا " * (يغيظ الكفار) *) وطيهم إياها " * (ولا ينالون من عدو نيلا) *) ولا يصيبون من عدوهم شيئا قتلا أو أسرا أو غنيمة أو عزيمة يقال: نلت الشيء فهو منيل " * (إلا كتب لهم به عمل صالح) *) قال ابن عباس: بكل روعة تنالهم في سبيل الله سبعين ألف حسنة " * (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) *) فإن أصابهم ظمأ سقاهم الله من نهر الحيوان ولا يصيبهم ظمأ بعد، وإن أصابهم
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»