تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٨
والوصيلة والحام والمكاء والتصدية حول البيت وسائر الخصال الرديئة الدنيئة التي كانوا يفعلونها في جاهليتهم، والدين كل ما أطيع به والتزم من حق أو باطل، وقال أبو روق: دينهم أو عقيدتهم " * (وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم) *) نتركهم في النار " * (كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون) *).
2 (* (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون * هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جآءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعآء فيشفعوا لنآ أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون * إن ربكم الله الذى خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين * ولا تفسدوا فى الارض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين * وهو الذى يرسل الرياح بشرى بين يدى رحمته حتى إذآ أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به المآء فأخرجنا به من كل الثمرات كذالك نخرج الموتى لعلكم تذكرون * والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذالك نصرف الآيات لقوم يشكرون) *) 2 " * (ولقد جئناهم بكتاب) *) من القرآن " * (فصلناه) *) بيناه " * (على علم) *) منا بذلك " * (هدى ورحمة) *) نصبها على القطع " * (لقوم يؤمنون هل ينظرون) *) ينتظرون " * (إلا تأويله) *) أي ما يؤول إليه أمرهم من العذاب وورود النار.
قال قتادة: تأويله ثوابه. وقال مجاهد: جزاؤه. وقال السدي: عاقبة. وقال ابن زيد: حقيقته " * (يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا) *) اليوم " * (من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد) *) إلى الدنيا " * (فنعمل غير الذي كنا نعمل) *) قال الله تعالى " * (قد خسروا أنفسهم وضل) *) زال وبطل " * (عنهم ما كانوا يفترون إن ربكم الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) *) قال سعيد بن جبير: قدر الله على من في السماوات والأرض في لمحة ولحظة وإنما خلقهن في ستة أيام تتنظيما لخلقه بالرفق والتثبيت في الاسم " * (ثم استوى على العرش) *) قال الكلبي ومقاتل: يعني استقر وقال أبو عبيد (فصعد) وقال بعضهم: استولى وغلب.
وقيل: ملك وغلب، وكلها تأويلات مدخولة لا يخفى (بعدها) وأما الصحيح والصواب فهو ما قاله الفراء وجماعة من أهل المعاني (إن أول ما) خلق العرش وعهد إلى خلقه يدل عليه قوله تعالى " * (ثم استوى إلى السماء) *) أي إلى خلق السماء
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»