تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ١٠٠
وروى محمد بن زيد القرشي عن عبد الله بن أبي أمامة الخازني عن عبد الله بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس. والذي نفسي بيده لا يحلف أحد وإن كان على مثل جناح بعوضة إلا كانت وكنة في قلبه إلى يوم القيامة).
" * (ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) *):
رجل على فضل ما بالطريق فمنع ابن السبيل، ورجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه ما يريد وفى له و إلا لم يف له، ورجل يساوم سلعته بعد العصر. فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه الآخر وأخذها.
وروى الحارث الأعور عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم واليمين الفاجرة. فإنها تدع الديار بلاقع من أهلها).
وروى معمر في رجل من بني تميم عن أبي الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اليمين الفاجرة تعقم الرحم).
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب).
" * (وإن منهم) *): يعني من أهل الكتاب الذين تقدم ذكرهم وهم اليهود.
" * (لفريقا) *): طائفة وهم: كعب بن الأشرف، ومالك بن الصف، وحيي بن الأخطب، وأبو ياسر وحيي وسبعة بن عمرو الشاعر.
" * (يلوون) *): قرأ أهل المدينة " * (يلوون) *) مضمومة الياء مفتوحة اللام مشددة الواو على التكثير.
وقرأ حميد: " * (يلون) *) بواو واحدة على نية الهمز، ثم ترك الهمزة ونقل حركتها إلى اللام. وقرأ الباقون بواوين ولام ساكنة مخففة ومعناها جميعا يعطفون " * (ألسنتهم) *): بالتحريف المتعنت وهو ما غيروا من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وآية الرجم. يقال: لوى لسانه عن كذا أي غيره، ولوى الشيء عما كان عليه إذا غيره إلى غيره، ولوى فلانا عن رأيه، إذا أماله عنه، ومنه: لي الغريم، قال النابغة الجعدي
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»