تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٠
ذكر ما قيل في سورة المعارج بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (تعرج الملائكة والروح إليه) * [الآية: 4].
قال سهل: أي أعمال بني آدم إلى الله عز وجل والروح إليها ناظر في ذلك المشهد.
قوله تعالى: * (فاصبر صبرا جميلا) * [الآية: 5].
قال سهل: رضا بغير شكوى.
قال أبو عثمان: الصبر الجميل مخ العبادة والعبودية لله.
وقال ابن عطاء: صبرا على ما ابتليتك به جميلا علما أن رؤيتي إليك اسبق من البلاء.
وقال الواسطي: أرض بما يصيبك رضي جامعا لا تسخط فيه بحال فهو الصبر الجميل الذي يورث الرضا التام.
قوله تعالى: * (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) * [الآية: 6، 7].
وقال سهل: انهم يرون المقضى عليهم من الموت والبعث والحساب بعيدا لبعد مآلهم ونراه قريبا فإن كل كائن قريب والبعيد ما لا يكون.
قال بعضهم: يتوهمون بعدهم عن الحق وبعد الحق منهم وهم منه على قرب قال الله تعالى: * (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) * وقال: * (ما يكون من نجوى) * الآية.
قوله تعالى: * (إن الإنسان خلق هلوعا) * [الآية: 19].
قال سهل: متقلب في حركات الشهوات واتباع الهوى.
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: سمعت ابن عطاء قال الهلوع الذي عند الموجود يرضى وعند المفقود يسخط.
وقال أيضا: جهولا، وقال أيضا طموعا يرضيه القليل من الدنيا ويسخطه مثلها.
قال أبو الحسن الوراق: نساء عند النقمة ودعاء عند المحنة.
قوله تعالى: * (إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين) * [الآية: 20، 22].
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»