الصديق الأكبر في مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه حين الرسالة ماذا أبقيت لنفسك. قال الله تعالى: ورسوله فأخبر عن تحققه بالحق وقطعه عن كل ما سواه ووقوفه معه ولم يسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية ما أشار إليه لما عرف من صدقه وبلوغه المتمني فيه، ولما قصر حال حارثة عن حاله لما قال: أصبحت مؤمنا حقا فأخبر عن حقيقة ايمانه سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لما كان يجد في نفسه من عظيم دعواه ثم لم اأخبر لم يحكم له بذلك.
وقال: عرفت فالزم أي عرفت الطريقة في حقيقة الإيمان فالزم الطريقة حتى تبلغ وترك حال أبي بكر رضي الله عنه مستورا من غير استخبار عنه ولا استكشاف لما علم من صدقه فيما ادعى هذا مقام حق اليقين.
* *