تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
قوله عز وعلا: * (ولنذيقنهم) * من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) * [الآية: 21].
قال أبو سليمان الداراني: * (العذاب الأدنى) * الخذلان والعذاب الأكبر الخلود في النيران.
وقال بعضهم: * (العذاب الأدنى) *: الهوان، و * (العذاب الأكبر) * الخلود في النيران.
وقال بعضهم: العذاب الأدنى الهوان والعذاب الأكبر الخذلان.
قوله عز وعلا: * (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) * [الآية: 24].
مع الله في جميع الأحوال.
وقال ابن عطاء: القدرة اسرتهم والمشيئة صرفتهم قال لا المشيئة مصروفة ولا القدرة مردودة.
قال أبو سعيد الخراز: أهل الحقائق في الإيمان الذين فاقوا جميع الناس وفضلوا عليهم بمكارم الأخلاق وهم الذين يحتملون الأذى ويصبرون على البلوى ويرضون بالقضاء ويفوضون إليه أمورهم من غير اعتراض خاضعين متواضعين قد رسخوا في العلم وفضلوا بالفهم على سائر أهل زمانهم هم خيرة الله من خلقه وخواصهم من عباده اختصهم لدينه وهم في الخلق بالخلق مختلطون لا يشار إليهم بالأصابع وهم غير أخفياء والأعين عنهم مصروفة وهم غياث الخلق وهو ما قال الله تعالى: * (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) *.
قوله عز وعلا: * (أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز) * [الآية: 27].
قال ابن عطاء: نوصل بركات المواعظ إلى القلوب القاسية المعرضة عن الحق فيتعظ بتلك المواعظ.
قوله عز وعلا: * (فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون) * [الآية: 30].
قال بعضهم: لا تشغل سرك بهم * (وانتظر) * بركات الموارد عليك من أنوار الكرامات * (إنهم منتظرون) * منا المقت والبعد.
* *
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»