تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ١٤٠
ذكر ما قيل في سورة الأحزاب بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (يا أيها النبي اتق الله) * [الآية: 1].
قال ابن عطاء في قوله: * (يا أيها النبي) * يا أيها المخبر عن خبر صدق والعارف في معرفة الحقيقة اتق الله أن يكون لك التفات إلى شيء سواي.
وقال بعضهم: التقوى أن يتقي العبد رؤية التقوى فلا يرى العصمة إلا من الله جل ذكره.
وقال ذو النون رحمة الله عليه: التقوى مقسوم على الخطرة الفكرة والهمة والنية والعزم والقصد والحركة والعمل.
وقال أبو عبد الله الروذباري: التقوى مجانبة كل ما يبعدك عن الله.
قال أحمد بن حضرويه: أصل التقوى محاسبة النفس واصل محاسبة النفس الخوف والرجاء.
وقال الواسطي رحمة الله عليه: التقوى على الحقيقة هو تقوى القلب لأن النبي صلى الله عليه وسلم [قال]: ' ألا إن التقوى هاهنا وأشار إلى القلب '.
سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي: يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت عبد الله بن السرى يقول: اتقوا الله عباد الله وأطيعوه فإنكم لا تعرفون الآية ولم تكرموا الإله.
سمعت أبا العباس البغدادي يقول: سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول: سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت ذا النون رحمة الله عليه يقول: إن لله خالصة من خلقه وصفوة من عباده يعافون عنا إعظاما لجلال الله وهيبة له أولئك هم المتقون.
سمعت أبا الحسين الفارسي يقول: سمعت ابن عطاء يقول: المتقى من اتقى رؤية
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»