تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
يدل على سبيل الرشد ويبصره عيوب النفس وغيبها.
قوله عز وعلا: * (قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم) * [الآية: 50].
قال مالك بن أنس رحمة الله عليه: فرضنا عليهم أن لا نكاح إلا بولي.
قال بعضهم: هو استعمال الأدب فيهم وحسن الخلق معهم وحملهم على طاعة الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' خيركم خيركم لأهله والله يعلم ما في قلوبكم '.
قال أبو عثمان: من علم أن الله يعلم ما في قلبه وخاطره ولم يصلح قلبه وباطنه لربه كما يصلح ظاهره للقاء الناس فإن ذلك لقلة معرفته لربه لأن الله يقول: * (ويعلم ما في قلوبكم) * [الآية: 51].
قوله تعالى: * (إن الله كان على كل شيء شهيدا) * [الآية: 55].
قال ابن عطاء: الشهيد الذي يعرف خطرات قلبه كما يعرف حركات جوارحه.
قوله تعالى: * (إن الله وملائكته) * [الآية: 56].
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزار يقول: نصر يذكر عن ابن عطاء رحمة الله عليهم قال: الصلاة من الله رحمة، والصلاة من الله رحمة، والصلاة من الملائكة رفعة، ومن الأمة متابعة ومحبة.
حكى عن الواسطي رحمة الله عليه أنه قال: صل عليه بالوقار ولا تجعل لها في قلبك مقدار، سألت عبد الواحد السياري عن هذه اللفظة وكأني استقبحتها فقال: لا تجعل لصلواتك عليه في قلبك مقدار تظن انك تقضي به من حقه شيئا بصلواتك عليه فإنك تقضي به من حق نفسك إذ حقه اجل من أن تقضيه أمته اجمع إذ هو في صلوات الله عليه بقوله: * (إن الله وملائكته يصلون على النبي) * فصلوات عليه استجلاب رحمة على نفسك به.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) * [الآية: 70].
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»