قوله تعالى: * (زين للذين كفروا الحياة الدنيا) * [الآية: 212].
قال جعفر: زين للذين جحدوا التوكل بزينة الحياة الدنيا حتى جمعوها وافتخروا بها، ويسخرون من الذين آمنوا، من الذين توكلوا على الله في جميع أمورهم، ونبذوا تدابيرهم وراء ظهورهم، وأعرضوا عنها وهم الفقراء الصبراء الراضون.
قوله تعالى: * (قل فيهما إثم كبير) *.
أي: في تناولهما، ومنافع للناس في تركهما.
قوله تعالى: * (كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة) * [الآية: 219 - 220].
أنهما على فكر وخدعة، ألا ترى أن طاوسا وسالما قرءا: * (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) * فقال: لو علموا عمن شغلوا ما هناهم ما اشتغلوا به. وقال بعضهم: وقد تغير قوم بالحضرة وهم لا يعلمون.
قوله تعالى: * (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) *.
هذا خطاب للخاص لأنه لا زاد للعارف سوى معروفه، ولا للمحبوب سوى حبيبه وأنشد:
(وإذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا * كفى لمطايانا بذكراك هاديا * وقيل: تزودوا فإن خير الزاد الثقة به.
قوله تعالى: * (إن الله يحب التوابين) *.
المقيمين على توبتهم والمتطهرين من جميع ما تابوا منه.
وقال بعضهم: يحب التوابين من تقصير طاعاتهم، ويحب المتطهرين من أحوالهم