تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٧٠
الفرائض وهو الذي لا تبعة على أكله بحال.
قوله تعالى: * (والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) * [الآية: 157].
قال القاسم: هذه إشارة تدعو إلى الرضا بالقسمة والصبر على المحنة. قال: تحت كل محنة نعمة وتحت كل أنوار النعمة نيران المحبة، ومدح قوما فقال: إذا أصابتهم مصيبة سبقت الأمور بما جرت به الدهور لا يرد ذلك تقوى متق ولا عصيان عاص.
[قوله: * (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) *.
السلم هو الرضا بالقضاء قاله الجنيد.
وقال ابن عطاء: السلم اتباع الأوامر واجتناب النواهي.
وقال أبو عثمان: السلام هو المحمود تحت مجدي القدرة لك وعليك].
قوله تعالى: * (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا) * [الآية: 165].
قال القاسم: ومن أخرجناهم من جملة الخطاب الخاص بمخاطبة الإيمان أقواما يتخذون أهواءهم آلهة يعبدونها ويحبونها * (والذين آمنوا أشد حبا لله) * منهم لأهوائهم يرون البلاء من الله نعمة ولا يحجزهم عن محبتهم لربهم ترادف التجني عليهم بأن يزيدهم بذلك محبة لهم، فلذلك قال: * (والذين آمنوا أشد حبا لله) *.
قوله تعالى: * (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) * [الآية: 177].
قال بعضهم: الوفاء بالعهد لزوم الحدود والرضا بالموجود والصبر على المفقود.
قوله تعالى: * (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) * [الآية: 185].
قيل: أنزله فيه بتفضيله وتخصيصه من بين الشهور وافتراض الصوم فيه، واستنان القيام في لياليه بالقرآن.
قوله تعالى: * (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) *.
من شهدني وشهد أمري فليصم أوقاته كلها عن المخالفات ومن شهد الشهر على رؤية التعظيم فليمسك فيه عن الهوى واللغو والهم، ومن شهد على رؤية التعظيم فليمسك فيه عن الهوى واللغو والهم ومن شهد على رؤية فعله وصومه فليس لله فيه حاجة في ترك طعامه وشرابه وهو كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ' رب صائم حظه من
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»