تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢٥١
قال: ' قلوب لا يفقهون بها ' شواهد الحق ' وأعين لا يبصرون بها ' دلائل الحق، ' وآذان لا يسمعون بها ' دعوة الحق.
قوله عز وعلا: * (أولئك كالأنعام بل هم أضل) *.
قيل: الأنعام والبهائم لا تحس بالاستتار والتجلي، والأرواح نعيمها في التجلي وعذاؤها في الاستتار. قال الله تعالى: * (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل) *.
قوله تعالى: * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) * [الآية: 180].
قال بعضهم: كل اسم من أسمائه يبلغك مرتبة من المراتب، واسم الله يبلغك الوله في حبه، والرحمن الرحيم يبلغانك إلى رحمته كذلك جميع أسمائه إذا دعوته بها عن خلوص ضميرك وصفاء عقدك.
وقال بعضهم في هذه الآية * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) *: أي قفوا معها عن إدراك حقيقتها.
وقيل في قوله: * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) * قال: إنه وراء الأسماء أسماء والصفات صفات، لا تخرقها الأفهام لأن الحق نار تتضرم لا سبيل إليه ولا بد من الاقتحام فيه.
وقال بعضهم: أبدى أسماءه للدعاء لا بطلب الوقوف عليها، وأنى يقف على صفاته أحد.
قوله تعالى: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * [الآية: 181].
قال بعضهم: يدعون إلى الصلاح وإياه يعملون.
وقال بعضهم: يدلون على اتباع الهدى واجتناب الهوى، ' وبه يعدلون ' أي: وإياه يسلكون.
قوله تعالى: * (والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * [الآية: 182].
قال سهل: نمدهم بالنعم وننسيهم الشكر عليها، فإذا سكنوا إلى النعمة وحجبوا عن المنعم أخدوا
(٢٥١)
مفاتيح البحث: الشكر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»