تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
قال بعضهم: نزع عنهما اللباس الذي كان يسترهما من وساوس الشيطان.
سمعت النصرآباذي يقول: أحسن اللبس ما ألبس الصفي في الحضرة، فلما بدت منه المخالفة نزع منه لذلك.
قال بعض السلف: من تهاون بستر الله عليه أنطقه الله بعيوب نفسه.
قوله تعالى: * (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) *.
قال بعضهم: سلط عليك الشيطان يراك من حيث لا تراه، فلا اعتصام لك منه إلا بالتبري من حولك وقوتك والرجوع إلى الله والاستعانة به.
قوله عز وعلا: * (إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) *.
قال ابن عطاء: إنا جعلنا الشياطين وأنهم اتخذوا الشياطين، فالحقيقة منها ما أضاف إلى نفسه، والمعارف ما أضاف إليهم كذلك خطابه في جميع القرآن.
قوله عز وعلا * (قل أمر ربي بالقسط) * [الآية: 29].
قال الجنيد رحمة الله عليه في هذه الآية: أمر بحفظ السر وعلو الهمة وأن يرضى بالله عوضا عما سواه.
قال أبو عثمان: القسط الصدق.
قوله عز وعلا: * (وادعوه مخلصين له الدين) *.
قال رويم: إخلاص الدعاء أن ترفع رؤيتك عن أفعالك.
قال ابن عطاء: إخلاص الدعاء ما خلص من الآفات.
وقال حارث المحاسبي: إخلاص الدعاء إخراج الخلق من معاملة الله.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»