تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢٢٩
ولو وكلنا إلى اختيارنا لضللنا في أول لحظة.
قال بعضهم في هذه الآية: رؤية الهيبة توقع قبضا في الأحوال وربما تورث بسطا، والعبد متردد فيما بينهما من قبض وبسط، وحال البسط أورث قوله: * (الحمد لله الذي هدانا لهذا) *.
قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال) * [الآية: 46].
سمعت أبا الحسن الفارسي يقول: سمعت عباس بن عصام يقول: سمعت سهلا يقول: أهل المعرفة هم أصحاب الأعراف قال الله * (يعرفون كلا بسيماهم) * أقامهم ليشرفهم على الدارين وأهلهما ويعرفهم الملكين، كما أشرفهم على أسرار العباد في الدنيا والآخرة وأحوالهم.
قال فارس: وأصحاب الأعراف هم الذين عرفهم الله مقام من استقطعتم عن الحق الحظوظ والمخالفات فأهل النار قطعهم عن الحق المخالفين وأهل الجنة قطعهم عنه الحظوظ، وبقى أصحاب الأعراف يعرفون كلا بسيماهم، ولا وسم لهم ولا سيما سوى الحق.
قوله تعالى: * (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) * [الآية: 50].
قال بعضهم: ماء الرحمة، أو مما رزقكم الله من القربة.
قال بعضهم: أفيضوا علينا من ماء الحياة ليحيى به، أو مما رزقكم الله من النعمة
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»