تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢١٥
شاء، ثم بعد ذلك ما كان أسرع رجوعا وهما هاتان الخصلتان.
وقال النهر جوري: منة من الله ولطفا منه، وإن لم يستأهل العبد ذلك.
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: نور يقذف في القلوب فيشرح به الصدر.
قال ابن عطاء: ما بلاء أشد من البلاء من أظلم عليه قلبه والتبس عليه أمره وخفى عليه قدر مولاه فهو يتردد في أمره متمردا على مولاه، لفقدان نور الهداية عن قلبه، وطلب النجاة من غير وجهه.
قوله تعالى: * (وهذا صراط ربك مستقيما) * [الآية: 126].
قال أبو عثمان: أهدى الطرق وأقومها طريقة المتابعة، وأوهن الطريق وأضلها طريق الدعاوى والمخادعة، قال الله تعالى: * (وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) *.
قال سهل: التوحيد والإسلام صراط ربك المستقيم.
قوله تعالى: * (لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم) * [الآية: 127].
قال سهل: دار السلام هو الذي يسلم فيه من هواجس نفسه ووسواس عدوه.
وقال بعضهم: دار السلام هو محل السلامة من القطيعة.
وقال بعضهم: دار السلام هو الذي يكرمهم الله فيه بالسلام عليهم، وهو قوله:
* (سلام عليكم بما صبرتم) *.
قوله تعالى: * (وربك الغني ذو الرحمة) * [الآية: 133].
قال بعضهم: الغنى عن طاعات المطيعين، وذو الرحمة على المذنبين.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»