تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٨٢
كل الميل على قومك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا تسألونني؟ فقالوا له: ارفضنا من ذكرك وارفض آلهتنا, وندعك وإلهك، فقال رسول الله: أمعطي أنتم كلمة واحدة تدين لكم بها العرب والعجم؟ فقال أبو جهل: لله أبوك نعم, وعشرا معها. فقال رسول الله: قولوا: لا إله إلا الله. فنفروا منها وقاموا وقالوا:
* (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب) *. وانطلقوا وهم يقولون:
[من علم أن نبيا يخرج في زماننا هذا] * (أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) * تفسير الحسن يقولوا: ما كان عندنا [من هذا من علم أن] يخرج (ل 292) في زماننا هذا * (إن هذا إلا اختلاق) * أي: كذب اختلقه محمد * (أأنزل عليه الذكر) * يعنون: القرآن على الاستفهام * (من بيننا) * أي: لم ينزل علي, قال الله: * (بل هم في شك من ذكري) * من القرآن * (بل لما يذوقوا عذاب) * أي: لم يأتهم عذابي بعد, وقد أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة إلى النفخة الأولى, وقد أهلك أوائلهم بالسيف يوم بدر.
تفسير الآيات من 9 وحتى 16 من سورة ص.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»