تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٨٣
* (أم أعندهم خزائن رحمة ربك) * قال السدي: يعني: مفاتح النبوة, فيعطوا النبوة من شاءوا, ويمنعوا من شاءوا؛ أي: ليس ذلك عندهم.
* (أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما) * على الاستفهام؛ أي: ليس لهم من ذلك شيء * (فليرتقوا) * فليصعدوا * (في الأسباب) * قال السدي:
يعني: في الأبواب؛ أبواب السماوات إن كانوا يقدرون على ذلك؛ أي: لا يقدرون عليه.
قال محمد: المعنى إذا ادعوا شيئا من هذه الأشياء التي لا يملكها إلا الله فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء.
* (جند ما هنالك) * أي: جند هنالك, و ' ما ' صلة زائدة * (مهزوم من الأحزاب) * يخبر بأن محمدا صلى الله عليه وسلم سيهزمهم يوم بدر * (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد) * تفسير قتادة: كان إذا غضب على أحد أوتد له أربعة أوتاد على يديه ورجليه * (وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة) * يعني: قوم شعيب, والأيكة: الغيضة * (أولئك الأحزاب) * يعني به كفار من ذكر تحزبوا على أنبيائهم * (إن كل) * يعني: من أهلك ممن (مضى) من الأمم السالفة.
* (إلا كذب الرسل فحق عقاب) * يعني: عقوبته إياهم بالعذاب * (وما ينظر هؤلاء) * يعني: كفار آخر هذه الأمة * (إلا صيحة واحدة) * يعني: النفخة الأولى بها يكون هلاكهم * (ما لها من فواق) * قال الكلبي: يعني ما لها من نظرة؛ أي:
من تأخير.
قال محمد: تقرأ (فواق) بضم الفاء وفتحها وهو ما بين حلبتي الناقة,
(٨٣)
مفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»