تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٧٧
* (وما منا إلا له مقام معلوم) * [يريد: منذ خلقوا إلى النفخة الأولى، يسبحون الله ويهللونه، ويحمدونه، ويسجدون له، لا يعرفون من يداني عبادتهم وقالت الملائكة: * (وما منا إلا له مقام معلوم) * أي: إلا له مكان يعبد الله فيه. هذا قول الملائكة؛ أي: ينزهون الله، حيث جعلوا بينه وبين الجنة نسبا [* (وإنا لنحن الصافون) * في التسبيح والتهليل والتكبير * (وإنا لنحن المسبحون) * يريد: أصحاب التسبيح] * (وإن كانوا ليقولون) * يعني [وإن كان أهل مكة ليقولون قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم] * (لو أن عندنا ذكرا من الأولين) * [يريد: قرآنا من لدن إبراهيم وإسماعيل] أي: كتابا مثل كتاب موسى وعيسى * (لكنا عباد الله المخلصين) * المؤمنين [يريد: التوحيد] قال الله: * (فكفروا به) * بالقرآن؛ [يريد: بما جاء محمد صلى الله عليه وسلم] * (فسوف يعلمون) * [تهديدا].
قال محمد: ذكر قطرب أن بعض القراء قرأ (مخلصين) كل ما في القرآن بكسر اللام. قال: وقرأ بعضهم كل ما في القرآن * (مخلصين) * * (إنه كان مخلصا) * كل ذلك بالفتح إلا * (مخلصين له الدين) * حيث [وقع] فإنه مكسور.
تفسير الآيات من 171 وحتى 182 من سورة الصافات
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»