تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٩٣
* (حيث أصاب) * قال قتادة: يعني: حيث أراد, وهي بلسان هجر * (والشياطين كل بناء وغواص) * يغوصون في البحر يستخرجون له اللؤلؤ * (وآخرين مقرنين في الأصفاد) * في السلاسل, ولم يكن يسخر منهم ويستعمل في هذه الأشياء ولا يصفد إلا الكفار؛ فإذا آمنوا حلهم من تلك الأصفاد * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * تفسير بعضهم: فامنن فأعط من شئت أو أمسك عمن شئت بغير حساب (ل 295) أي: فلا حساب عليك في ذلك ولا حرج * (وإن له عندنا لزلفى) * يعني: القربة في المنزلة * (وحسن مآب) * أي: وحسن مرجع؛ يعني الجنة.
تفسير الآيات من 41 وحتى 43 من سورة ص.
* (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه) * الآية, قال الحسن: إن إبليس قال: يا رب هل من عبيدك عبد إن سلطتني عليه امتنع مني؟ قال: نعم؛ عبدي أيوب. فسلطه الله عليه؛ ليجهد جهده ويضله, فجعل يأتيه بوساوسه وحبائله وهو يراه عيانا؛ فلا يقدر منه على شيء، فلما امتنع منه قال الشيطان: أي رب, إنه قد امتنع مني؛ فسلطني على ماله! فسلطه الله على ماله فجعل يهلك ماله صنفا صنفا, فجعل يأتيه وهو يراه عيانا فيقول: يا أيوب, هلك مالك في كذا وكذا! فيقول: الحمد لله اللهم أنت أعطيتنيه وأنت أخذته مني, إن تبق لي نفسي أحمدك على بلائك. ففعل ذلك حتى أهلك ما له كله, فقال إبليس:
يا رب, إن أيوب لا يبالي بماله فسلطني على جسده! فسلطه الله عليه, فمكث سبع سنين وأشهرا حتى وقعت الأكلة في جسده.
(٩٣)
مفاتيح البحث: سورة ص (1)، الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»