تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٨١
[* (شقاق) * يريد عداوة ومباعدة].
* (كم أهلكنا من قبلهم) * من قبل قومك يا محمد * (فنادوا) * بالتوبة * (ولات حين مناص) * أي: ليس حين فرار, ولا حين تقبل التوبة فيه, [* (ولات حين مناص) * يريد لا حين مهرب, والنوص: التأخر في كلام العرب, والبوص:
التقدم قال امرؤ القيس:
(أمن ذكر ليلى إذ نأتك تنوص * وتقصر عنها خطوة وتبوص * قال ابن عباس: ليس حين نزو ولا فرار].
* (وعجبوا) * رجع إلى قوله: * (كم أهلكنا من قبلهم من قرن) * أخبر كيف أهلكهم, ثم قال: * (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) * يعني: محمدا، ينذر من النار ومن عذاب الله في الدنيا * (وقال الكافرون هذا ساحر كذاب) * يعنون:
محمدا * (أجعل الآلهة) * على الاستفهام منهم * (إلها واحدا) * أي: قد فعل حين دعاهم إلى عبادة الله وحده * (إن هذا لشيء عجاب) * عجب [عجاب وعجيب واحد, مثل طوال وطويل, وعراض وعريض, وكبار وكبير].
* (وانطلق الملأ منهم) * الآية وذلك أن رهطا من أشراف قريش مشوا إلى أبي طالب؛ فقالوا: أنت شيخنا وكبيرنا وسيدنا, وقد رأيت ما فعلت هذه السفهة - يعنون: المؤمنين - وقد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك! فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هؤلاء قومك يسألونك السواء؛ فلا تمل
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»