تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٢١
أشر، وقالوا أيضا: أشران وامرأة أشرى.
* (إنا مرسلوا الناقة) * أي: مخرجوها * (فتنة لهم) * أي: بلية * (فارتقبهم) * أي:
انظر ماذا يصنعون * (واصطبر) * على ما يصنعون وعلى ما يقولون، أي: إذا جاءت الناقة. وقد مضى تفسير أمر الناقة في سورة الشعراء * (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم) * وهذا بعد ما جاءتهم الناقة * (كل شرب محتضر) * تشرب الناقة الماء يوما ويشربونه يوما.
قال محمد: معنى * (محتضر) * يحضر القوم الشرب يوما، وتحضره الناقة يوما.
* (إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة) * والصيحة: العذاب * (فكانوا كهشيم المحتظر) * وهو النبات إذا هاج فذرته الرياح فصار حظائر، تفسير من قرأ (المحتظر) بكسر الظاء، ومن قرأها (المحتظر) بفتح الظاء فالمعنى جعل حظائر.
قال محمد: وقيل: الهشيم: ما يبس من الورق وتكسر وتحطم، أي:
فكانوا كالهشيم الذي يجمعه صاحب الحظيرة في تفسير من قرأه (المحتظر) بكسر الظاء يقول: احتظر حظيرة، ومن قرأ (المحتظر) بفتح الظاء فهو اسم للحظيرة.
تفسير سورة القمر من الآية 33 إلى الآية 40.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»