تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٩٥
كيف نكلم * (من كان) * أي: من هو * (من المهد صبيا) * والمهد: الحجر؛ في تفسير قتادة.
* (وجعلني مباركا أينما كنت) * يقول: جعلني معلما مؤدبا * (ولم يجعلني جبارا) * أي: مستكبرا عن عبادة الله * (والسلام علي يوم ولدت) * الآية، ولم يتكلم بعد ذلك بشيء حتى بلغ مبلغ الغلمان * (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق) * قال الحسن: الحق: هو الله.
قال محمد: من قرأ (قول) بالرفع؛ فالمعنى: هو قول الحق.
* (الذي فيه يمترون) * قال قتادة: امترت فيه اليهود والنصارى؛ أما اليهود؛ فزعموا أنه ساحر كذاب، وأما النصارى فزعموا أنه ابن الله وثالث ثلاثة [وإله] * (ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه) * (ل 203) ينزه نفسه عما يقولون * (إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) * [يعني: عيسى] كان في علمه أن يكون من غير أب.
قال محمد: قوله: * (أن يتخذ من ولد) * المعنى: أن يتخذ ولدا ومن مؤكدة.
* (وإن الله ربي وربكم) * الآية، هذا قول عيسى لهم * (فاختلف الأحزاب من بينهم) * يعني: النصارى؛ فتجادلوا في عيسى؛ فقالت فرقة: هو ابن الله، وقالت فرقة: إن الله هو المسيح ابن مريم، وقالت فرقة: الله إله، وعيسى إله، ومريم إله.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»