تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٨٢
* (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين) * يعني: رأس الجبلين؛ في تفسير مجاهد؛ أي: سد ما بينهما * (قال انفخوا) * أي: على الحديد * (حتى إذا جعله نارا) * يعني: أحماه بالنار * (قال آتوني) * أعطوني * (أفرغ عليه قطرا) * فيها تقديم: أعطوني قطرا أفرغ عليه، والقطر: النحاس؛ فجعل أساسه الحديد، وجعل ملاطه النحاس.
قال محمد: الملاط: هو الطين الذي يجعل في البناء ما بين كل صفين.
* (فما اسطاعوا أن يظهروه) * أي: يظهروا عليه من فوقه * (وما استطاعوا له نقبا) * من أسفله * (قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي) * يعني:
خروجهم * (جعله) * يعني: السد * (دكا) * قال قتادة: أي: يتعفر بعضه على بعض، وتقرأ على وجه آخر: ' دكاء ' ممدودة؛ أي: جعله أرضا مستوية.
يحيى: عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله عليه السلام قال: ' إن يأجوج ومأجوح يخرقونه كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس (ل 200) قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا؛ يعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله فيغدون إليه وهو كهيئته حين تركوه،
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»