تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٧٩
الذي أعطي؛ بلغنا أنه ملك مشارق الأرض ومغاربها * (فأتبع سببا) * قال قتادة:
يعني منازل الأرض ومعالمها * (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) * وهي تقرأ: (حامية) قال ابن أبي مليكة: اختلف ابن عباس وعمرو بن العاص؛ فقال ابن عباس: (حمئة) وقال عمرو بن العاص:
(حامية)، فجعلا بينهما كعبا الحبر؛ فقال كعب: نجدها في التوراة: تغرب في ماء وطين؛ كما قال ابن عباس.
يحيى: ومن قرأ: (حامية) بالمعنى: أي: ذات حمأة؛ تقول: حمئت البئر فهي حمئة إذا صارت [فيها الحمأة فتكدرت وتغير رائحتها] (ل 199) * (ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب) * يعني: القتل * (وإما أن تتخذ فيهم حسنا) * يعني: العفو: في تفسير السدي، قال: فحكموه فحكم بينهم * (قال أما من ظلم) * يعني: من أشرك * (فسوف نعذبه) * يعني:
القتل * (ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا) * عظيما في الآخرة * (وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى) * تفسير مجاهد: الحسنى هي: لا إله إلا الله، والجزاء: الجنة.
وقال السدي: فله جزاء الحسنى؛ يعني: العفو.
قال محمد: لم يبين يحيى كيف كانت قراءة السدي والذي يدل عليه تفسيره
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»