تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٦٥
ولا أنتن منك ريحا، ولا أسوأ منك لفظا. فيقول: أتعجب من قبحي؟ فيقول:
نعم، فيقول: أنا والله عملك الخبيث، وإنك كنت تركبني في الدنيا، وإني والله لأركبنك اليوم؛ فيركبه فلا يرى شيئا يهوله ولا يروعه إلا قال: أبشر يا عدو الله، أنت الذي تراد وأنت الذي تعنى. وهو قوله: * (وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم) * الآية '.
سورة الأنعام من الآية (32) إلى الآية (34).
* (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو) * أي: أن أهل الدنيا أهل لعب ولهو.
* (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون) * إنك ساحر، وإنك شاعر، وإنك كاهن، وإنك مجنون.
قال الكلبي:
شق عليه وحزن، فأخبره الله - عز وجل - أنهم لا يكذبونك، وقد عرفوا أنك صادق * (ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) *.
قال محمد: من قرأ * (لا يكذبونك) * بالتخفيف، فالمعنى: لا يلفونك كاذبا، ومن قرأ * (لا يكذبونك) * فالمعنى: لا ينسبونك إلى الكذب.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»