الله. قال الله: * (سبحانه) * ينزه نفسه عما قالوا * (ولهم ما يشتهون) * أي:
ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون؛ يعني: الغلمان * (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا) * أي: متغيرا * (وهو كظيم) * أي: كظيم على الغيظ والحزن.
(ل 175) قال محمد: وأصل الكظم: الحبس.
* (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب) * يقول: يتفكر كيف يصنع بما بشر به؛ أيمسكه على هوان - يعني:
الابنة - أم يدفنها حية حتى تموت مخافة الفاقة * (ألا ساء) * بئس * (ما يحكمون) * وهذا مثل ضربه الله لهم في قولهم: الملائكة بنات الله.
ثم قال: * (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى) * يقول:
ولله الإخلاص والتوحيد؛ في تفسير قتادة.
* (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة) * أي: لحبس المطر؛ فأهلك حيوان الأرض * (ولكن يؤخرهم) * يؤخر المشركين * (إلى أجل مسمى) * إلى الساعة؛ لأن كفار آخر هذه الأمة أخر عذابها بالاستئصال إلى النفخة الأولى * (فإذا جاء أجلهم) * بعذاب الله * (لا يستأخرون) * عنه عن العذاب، الآية سورة النحل من الآية (62) إلى الآية (67).