تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٤١٢
* (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم) * أي: لا يتكلم؛ يعني: الوثن * (لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه) * على وليه الذي يتولاه ويعبده؛ أي: أنه عمله بيده وينفق عليه كسبه * (أينما يوجهه) * هذا العابد له؛ يعني: دعاءه إياه * (لا يأت بخير هل يستوي) * هذا الوثن * (ومن يأمر بالعدل) * وهو الله * (وهو على صراط مستقيم) * هو مثل قوله: * (إن ربي على صراط مستقيم) *.
سورة النحل من الآية (77) إلى الآية (80).
* (ولله غيب السماوات والأرض) * أي: يعلم غيب السماوات وغيب الأرض * (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) * بل هو أقرب من لمح البصر، ولمح البصر أنه يلمح السماء؛ وهي على مسيرة خمسمائة عام.
قال محمد: قيل:
إن الساعة اسم لإماتة الخلق وإحيائهم؛ فأعلم جل وعز أن البعث والإحياء في سرعة القدرة على الإتيان بهما كلمح البصر أو هو أقرب؛ ليس يريد أن الساعة تأتي في أقرب من لمح البصر، والله أعلم.
* (ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء) * كبد السماء * (ما يمسكهن
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»