تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٧١
* (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكنه الله رمى) * قال الكلبي:
لما صاف رسول الله المشركين، دعا بقبضة من حصباء الوادي وترابه، فرمى بها في وجوه المشركين، فملأ الله منها وجوههم وأعينهم ترابا، وقذف في قلوبهم الرعب فانهزموا، وأتبعهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم '.
* (وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا) * ينعم على المؤمنين بقتلهم المشركين.
* (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) * أي: مضعف.
* (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) * قال الكلبي:
بلغنا أن المشركين لما صافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر قالوا: اللهم ربنا أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره، فنصر الله نبيه، وقال: * (إن تستفتحوا) * يعني: تستنصروا * (فقد جاءكم الفتح) * النصر؛ يعني: أن الله قد نصر نبيه * (وإن تنتهوا) * يعني:
عن قتال محمد.
* (فهو خير لكم وإن تعودوا نعد) * عليكم بالهزيمة.
سورة الأنفال من الآية (20) إلى الآية (25).
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»