تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
تكون لكم) * ومعنى الشوكة: السلاح والحرب. قال قتادة: الطائفتان:
إحداهما: أبو سفيان أقبل بالعير من الشام، والطائفة الأخرى: أبو جهل معه نفير قريش، فكره المسلمون القتال، وأحبوا أن يضموا العير، وأراد الله ما أراد * (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته) * يعني: بوعده الذي وعد بالنصر * (ويقطع دابر الكافرين) * يعني: أصل الكافرين.
سورة الأنفال من الآية (9) إلى الآية (10).
* (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم) * مقويكم * (بألف من الملائكة مردفين) * يعني: متتابعين؛ في تفسير قتادة، وقرأ مجاهد (مردفين) بفتح الدال؛ بمعنى: أن الله أردف المسلمين؛ أي: أمدهم.
قال محمد: ومن قرأ (مردفين) بكسر الدال، فهو من قولهم: أردفت الرجل؛ إذا جئت بعده؛ ومنه قول الشاعر:
* إذا الجوزاء أردفت الثريا * ظننت بآل فاطمة الظنونا) * قوله: * (وما جعله الله) * يعني: المدد من الملائكة * (إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم) * أي: تسكن.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»