تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٦٨
سورة الأنفال من الآية (11) إلى الآية (14).
* (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) * إلى قوله: * (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) * تفسير الكلبي: قال:
بلغنا أن المشركين سبقوا رسول الله إلى ماء بدر، فقدم رسول الله، فنزل حيالهم بينه وبينهم الوادي، ونزل على غير ماء، فقذف الشيطان في قلوب المؤمنين أمرا عظيما، فقال: زعمتم أنكم عباد الله، وعلى دين الله؛ وقد غلبكم المشركون على الماء، وأنتم تصلون محدثين مجنبين، فأحب الله أن يذهب من قلوبهم رجز الشيطان، فغشى المؤمنين نعاسا أمنة منه، وأنزل من السماء ماء ليطهرهم به من الأحداث والجنابة، ويذهب عنهم رجز الشيطان؛ ما كان قذفه في قلوبهم، وليربط على قلوبهم ويثبت به الأقدام، وكان بطن الوادي فيه رملة تغيب فيها الأقدام، فلما مطر الوادي اشتدت الرملة فمشي عليها الرجال، واتخذ رسول الله حياضا على الوادي، فشرب المسلمون منها، واستقوا، ثم صفوا، وأوحى ربك إلى الملائكة * (أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) *.
* (فاضربوا فوق الأعناق) * قال الحسن: يعني: فاضربوا الأعناق * (واضربوا
(١٦٨)
مفاتيح البحث: سورة الأنفال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»